ما هي الحساسية الموسمية؟ أسبابها..أعراضها وطرق الوقاية منها
يتزامن فصل الربيع مع إزهار الأشجار والنباتات وهي الفترة تنتشر فيها حبوب اللقاح في الجو، مما يؤثّر على صحّة عدد من الأشخاص، وخاصة الأطفال بسبب الحساسية من حبوب اللقاح (Pollen).
وتظهر هذه الحساسية عند التعرّض لحبوب اللقاح في الجوّ أثناء ممارسة الرياضة أو خلال لعب الأطفال في الحديقة. وتظهر علاماتها عادة على الأنف والعينين والحنجرة.
وشرح طبيب الأطفال الدكتور محمد خشارم، خلال حضوره في برنامج "صباح الناس"، الإثنين 28 أفريل 2025، أنّ العلامات متنوّعة.
*على مستوى الأنف
سيلان وانسداد وحكّة واحمرار وعملية تنفّس صعبة
*على مستوى العينين
دموع، وحكّة واحمرار وانتفاخ في الجفون
*على مستوى الحنجرة
احساس بالحرق ، وحكّة وشعور بالقلق عند عملية الأكل والبلع
وقد تخلّف الحساسية للأشخاص الذين يشكون من مرض الربو (الفدّة)، أزمة ربو حادة.
كما قد تثير أيضا لدى المصابين بأمراض جلدية على غرار الاكزيما (eczéma) بعض التهيجات.
وقد لا تظهر أيّة أعراض على بعض الأشخاص المصابين بالحساسية، ولكنهم يشعرون بحالة من الفشل وحينها قد يكون التحليل الطبي حاسما في تأكيد أنّهم يشكون من الحساسية من حبوب اللقاح.
كيف نتوقى من حساسية حبوب اللقاح؟
في بعض البلدان المتقدّمة يتم تصنيف المناطق حسب مؤشّرتركّز حبوب اللقاح (Indice de concentration de pollen)، وحينها يمكن تفادي التواجد في الأماكن ذات التركز الشديد لحبوب اللقاح.
وفي غياب هذه المؤشرات يمكن التوقي من حبوب اللقاح بـ:
* عدم ممارسة الرياضة في النهار، ويمكن تأجيلها إلى فترة المساء أو في الصباح الباكر
* الحرص على عدم فتح النوافذ في النهار، ويمكن تركيز فلاتر لتصفية الهواء
* عدم نشر الغسيل في الخارج
* الاحتياط من الحيوانات الأليفة التي قد تحمل في فرائها حبوب اللقاح بعد تعرضها إليها في الخارج
* تغيير الملابس حال العودة إلى المنزل، والاستحمام إن أمكن.
علاج وقائي
كما يمكن للأشخاص الذين يشكون من الحساسية من حبوب اللقاح تناول أدوية وقائية، والمتمثّلة في مضادات الهستامين ( les antihistaminique) والتي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية ولكن يجب استشارة الصيدلي حول عدد الجرعات المطلوبة.
وشدّد الدكتور محمد خشارم على ضرورة أخذ هذه العلاجات قبل شهر من موسم حبوب اللقاح.
كما يمكن الاستعانة بعلاجات وقائية موضعية (العينين والأنف).
وفي بعض الحالات تكون استشارة الطبيب ضرورية.
ويمكن إجراء تحاليل طبية للكشف عن الحساسية، والتي يمكن القيام بها في أيّ سنّ بداية من عمر الستة أشهر، بعد ملاحظة الأعراض التي تمّت الإشارة إليها سابقا، وليس ابتداء من سنّ الثالثة كما كان سائدا من قبل وفق الدكتور محمّد خشارم.